الأحد، 25 أكتوبر 2015

هاني المسيـــــري حان وقت الرحيــــــــل ..... فضــــــلا عــــد إلي المعــــــــادي

هاني المسيـــــري حان وقت الرحيــــــــل

فضــــلا عــــد إلي المعــــــادي


" ليست هي بالأعاصير المدمرة ؛ وليست بالزلازل أو البراكين المفاجئة ذلك أن ما تعرضت له مدينة الأسكندرية أمطار عادية في نطاق التوقعات لهذه التوقيتات من السنة ؛ ما حدث اليوم هو غياب الإدارة الواعية الرشيدة ؛ وغياب للمتابعة الأمينة ؛ هذا ما حذرت منه في العديد من المقالات التي تناولت من خلالها أداء هاني المسيري محافظ الأسكندرية ؛ وأذكر أنني حذرت من أنه ليس لدينا رفاهية التجربة ؛ واليوم أهمس همسة صارخة بالألم والمرارة من جراء ما تعانيه الأسكندرية وشعبها اليوم في أذن السيد رئيس الوزراء : هاني المسيري حان وقت الرحيل فضـــلا عــــد إلي المعـــــادي".


المناصب العليا بالدولة أو حتي بالمنشأت الصناعية والتجارية والخدمية تتطلب مهارات خاصة في إدارة البشر وإدارة الأدوات ؛ وهي ترتبط أيضا إرتباطا وثيقا بحسن تداول المعلومات وطرح الأولويات ؛ ثم مهارة التواصل مع أصحاب الرأي والرؤي ؛ ومن ثم وضع خطط قصيرة الأمد وخطط طويلة الأمد ؛ ثم التنفيذ وإعادة التقييم وتصحيح الطريق ومواصلة المسير ؛ وهذا ما لم يفعله المسيري حيث أنه غير قادر علي إدارة معاونيه بل أنه في حالة صراع دائم معهم وليس بعيدا عن الذاكرة لقاء رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب مع رؤوساء الأحياء بالأسكندرية علي هامش إفتتاح ترسانة الأسكندرية  في وجود المحافظ وهو أمر غير معتاد وإن دل علي شئ فانه يدل علي عدم قدرة هاني المسيري علي إدارة مرؤوسيه .


الأمطار التي هطلت بغزارة علي محافظة الأسكندرية لم تكن في الحقيقة كارثة طبيعية ؛ ولكنها كارثة من فعل محافظ غير قادر علي إدارة أجهزة العمل بالمحافظة ؛ فغرف التفتيش في الشوارع لم يتم تطهيرها وتأمينها إستعدادا لموسم الشتاء ؛ أيضا المطبات العشوائية التي قام الفوضويون بإقامتها لم يتم إزالتها ؛ وكذلك مغاسل السيارات غير الشرعية بالشوارع لم يتم منعها ؛ وبالتالي أرهقت شبكة الصرف ؛ أيضا أعمدة الإنارة بلا صيانة حقيقية فسقطت علي المواطنين مع أول عاصفة وحدثت الوفيات التي أدمت كل المصريين وأعتقد أن الغد سيكون أسوأ في ظل محافظ يذهب إلي مكتبه صباح كل يوم لا يدري ما هي اولوياته في التوجيه أو المتابعة محافظ لا يسمع أنين جماهيره بالشارع السكندري ؛ محافظ يجهل واجباته ولا يملك مهارات إدارة الأخر وإدارة أدواته وليس لديه النية في التغيير.  


إن من يحلو له أن يدعي أن ما حدث بمحافظة الأسكندرية كارثة بيئية لتجميل صورة السيد هاني المسيري عليه أن ينظر إلي أكوام القمامة المتراكمة في كل شوارع الأسكندرية ؛ وعليه أن يخجل من إستمرار مخالفات البناء في جنح الليل وفي وضح النهار علي حد سواء رغم ما حظي به المحافظ الهمام من موافقة علي منح رؤوساء الأحياء للضبطية القضائية ؛ وعليه أن تكسو حمرة الخجل وجهه من فوضي الميكروباص والتوك توك والمواقف العشوائية وخطوط السير غير الرسمية والتعريفة المتزايدة ؛ وعليه أن يحصي كم الأكشاك العشوائية والمقاهي والمحال التي حرمت المواطن السكندري من إستعمال الأرصفة التي خصصتها الدولة لسلامته وأمانه .


إن من يري أن ماحدث بالأسكندرية كارثة بيئية عليه أن يدرك أن كارثة الأسكندرية الحقيقية هي بقاء هاني المسيري محافظا لهذا الأقليم الذي فقد بريقه ورونقه ؛ فهو شخص تنتفي عنه صفة المسئول كونه منفصل علي الواقع لا يهتم سوي بالترام كافيه والترام ليمون ؛ حتي عندما فكر في الإدعاء بأنه راع للفن والثقافة حضر عمل فنيا بالمسرح القومي بالاسكندرية يتناول بالأهانة ملك مصر الأسبق فاروق الأول فأساء إلي كل مصري وإلي كل ما هو مصري..



هاني المسيري حان وقت الرحيل ... فضـــــلا عــــد إلي المعــــــــادي 
                                                          #حافظوا_علي_مصر