الأربعاء، 25 مارس 2015

حقـــــوق المـــــرأة في المجتمعات الرشيـــدة

حقوق المــــــرأة في المجتمعات الرشـــــيدة



            
           ظلت حقوق المرأة لعقود طويلة من الزمن شعارا تائها بين زيف الشعارات وجهل المفاهيم ؛ ووسط هذا الزيف والجهل لم تجن المرأة بإستثناء حقها في التعليم إلا منحا من فتات أعتبرتها هي في عقيدتها مكتسبات رغم يقينها أن المانح قادر أن يرفع منحته ويقبض عنها يده  ؛ هذا الفتات الذي لا يعدو كونه كوتة في مجلس تشريعي ؛ أو قاضية بلا منصة ؛ أو حتي حكم في نزالات رياضية لا يراها أحد .

 وهكذا أستمرت المؤتمرات تعقد والشعارات ترفع ؛ ويعلو الصخب والضجيج عن حقوق المرأة والتي أري اول ما أري أنها مع ثقافة شعبية متردية أدت إلي خراب بيوت ؛ وضياع أسر ؛ وتشرد أطفال أبرياء ؛ وطوابير لا حصر لها أمام المحاكم ؛ لقد صدر لنا الغرب قضية أراها سببا حقيقيا في خلق جروحا مجتمعية عميقة  ؛ ومحاولات هي الأكثر خطرا من أجل طمس هويتنا الدينية والثقافية.  

لقد بات ما أقول وأري في هذه القضية الشائكة عقيدة راسخة وأنا أري الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحرك بشدة دونما مؤتمرات أوشعارات تملأ الدنيا صخبا نحو سداد ديون الغارمات ؛ ويوما بعد يوم يفك قيود غارمات ألقي بهن في غياهب السجون لضيق ذات اليد ؛ فلا جريمة سوي أنهن أردن الستر لبناتهن أو معاونة أبنائهن في زواج يقيم شرع الله .

جوهر فكرة الرئيس هو ترسيخ دور الوطن في إحتواء المرأة وتوفير سبل الأمان الإجتماعي والحماية المجتمعية ؛ لأن المرأة هي الأسرة والتي بدورها نواة هذا المجتمع ؛ فوجود أم خلف القضبان في قضايا إنسانية هو ضياع لأسرة بكاملها ؛ في نفس القضية يبرز لنا الرئيس مسلكا دينيا قويما ألا وهو قضاء الدين عن المدينيين ؛ وهو الأمر الذي لم يخرج علينا به رجل أعتلي الرئاسة عنوة في عباءة الدين أو أحد من جماعته التي رفعت لعقود طويلة شعار الأسلام هو الحل ونفضت يدها منه علي أبواب القصور الرئاسية ؛ وعلي الجانب الأخر الفكرة لم تخرج من فضيليات المجتمع اللأئي يرتدن مؤتمرات حقوق المرأة والتي تعقد في كبريات الفنادق والأندية.

قبل إنتخابه للرئاسة عقد السيسي مؤتمرا إنتخابيا حث فيه نساء مصر علي تشجيع أبنائهن وأزواجهن علي الذهاب إلي صناديق الأقتراع بغض النظر عن إنتمائتهم  لأي مرشح من أجل تفعيل الممارسة الديمقراطية ؛ وتعجب الشعب من الهدف وراء ذلك الأمر ؛ ومتي كانت المراة معنية بهذا الدور ؛ والحقيقة أن الرئيس كان يؤكد  للمرأة دون مؤتمرات ودون وعود ودون شعارات أنت عضو فاعل في المجتمع ؛ وان العضو الفاعل لا ينتظر كوتة في البرلمان ولا ينتظر منحة من أحد  بل هي عضو فاعل أينما وجدت وخاصة في الأسرة التي هي رئيس برلمانها ؛ أليس هذا حقا من حقوق المرأة أن يراها الرئيس هكذا بل ويدفعها لممارسة أدوارها السياسية من خلال مجتمعها الصغير.

أيضا تحدث السيد الرئيس إلي المرأة مباشرة في دورها في تخفيض إستهلاكات مصر من الطاقة الكهربية ؛ واذكر أنه قال نصا وبتلقائية فريدة وعميقة  (ليه بخاطب المرأة؟ لأن هي اللي بتلف الشقة ورا جوزها وولادها وتطفي أنوار الغرف بعد خروجهم منها  ؛ وأنها هي التي ستدفعهم لترشيد الطاقة وزيادة الوعي لديهم) ؛  هذه هي حقوق المراة كما يراها الرئيس المرأة كيان عامل فاعل في المجتمعات التي تسعي أن تكون رشيدة.

صبيحة إنتخابه للرئاسة  ذهب الرئيس إلي أحدي المستشفيات ليعتذر لمواطنة كانت تحتفل بفوزه في إنتخابات الرئاسة وتعرضت للتحرش من أفراد من الجماعة الإرهابية ؛ نعم الرئيس ذهب لأمرأة يعتذر لها ويتعهد بأن هذا لن يتكرر ثانية ؛ أليس هذا حقا من حقوق المرأة أن تشعر بكرامتها ؛ وان الدولة ترتج أركانها لها عندما تهان في بلدها .


فقط أطرح سؤالا لمن لا يري ولا يسمع : لمن كان يمنح وسام الكمال أعلي واغلي أوسمة الدولة التي تمنح للمرأة قبل أن يمنحه الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا العام للأمهات المثاليات البسيطات؟

أدعو الجميع لمتابعة صور السيد الرئيس عندما يقابل أما عجوز ؛ كيف يتحدث لها ؟ كيف تكون مشاعر الأحترام مرتسمة علي خلجاته ؟ كيف تكون علامات العطف والحنو نابعة من قلبه؟ أليس هذا حقا من حقوق المرأة نالته عندما شعرت أن رئيس الدولة يتعامل معها علي هذا النحو وأنها القيمة المقدرة المصونة ؟



يا كل المتشدقين بحقوق المرأة : صمتا فانتم لا تعرفون عن ماهية ما تتحدثون ؛ فقد أنبري من أرض مصر رئيس يدرك جيدا حقوق المرأة في المجتمعات الرشيدة ؛ هو يفعل ويفعل بدافع من ضميره الإنساني ووازعه الديني فيبدع في العطاء ؛ ويعطي دائما المثل والقدوة للشعب ؛ فهو زعيم من طراز فريد يرتقي بهذا الشعب فكرا وخلقا ووطنية جياشة بعد سنوات أربع هي أسوا ما مرت به مصر في تاريخها ؛ إن هذا الرئيس منحة السماء و ضمير الوطن .